کد مطلب:163915 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:222

طبیعة العرفان
هذه هی طبیعة العرفان، المعرفة بالله حق المعرفة وأؤكد علی كلمة المعرفة، وكذلك الاتصال بالله تعالی، التی عبرت بها عن هذه الحالة لا تستطیع أن تكشف من حقیقة ما أرید أن أقول، لذلك یصبح هؤلاء مشتاقین الی لقاء الله سبحانه وتعالی، فی كل ساعة، وكل یوم، وفی كل حین، وفی أی مكان، متی ما ینتهی وقت الاختبار فی الدنیا وننقل الی الآخرة. حیث نعیم الله وجنانه، فهم لیسوا واثقین من أنفسهم، لانهم یتهمونها دائماً، ولكنهم واثقون من رحمة الله ومغفرته لانهم عرفوا الله، وعرفوا ان الله لا یخیب ظنهم، وعرفوا انّ الله سیغفر لهم ذنوبهم حینما یتوفاهم.

«الذین تتوفاهم الملائكة طیبین یقولون سلام علیكم ادخلوا الجنة».

فالملائكة تستبشر بأرواح الصدیقین، وأرواح الشهداء، وأرواح الاولیاء، فتستقبلهم فی أول لحظة من لحظات انتقالهم من الدنیا الی الآخرة، ولذلك جاء فی الدعاء:

«واجعل خیر أیامی یوم ألقاك».

ذلك الیوم هو خیر أیام حیاتهم لانهم أنهوا الامتحان وانتهت الصعاب وجاء وقت الجزاء، الذی لا ینتهی، وهل هناك جزاءٌ أفضل من رضی الخالق سیدنا والهنا وحبیب قلوبنا الذی ننتقل الیه، ان هذه الحالة، وهذا الاتصال یعطیهم الامل والاستقامة.